انهيار مالي في بورصات الأسواق العالمية هو الأسوء منذ 1987

انهيار مالي في بورصات الأسواق العالمية هو الأسوء منذ 1987 - وكالة خبر الاعلامية

 

   انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية في مستهل تعاملات أمس، مواصلة الموجة البيعية التي اندلعت الأسبوع الماضي، والتي انتقلت تداعياتها إلى الأسواق الآسيوية والأوروبية والعربية, معاودا الانهيار للأسواق العالمية مجدداً بعد 37 عاماً من انهيار البورصات عام 1987.

فقد  تم محو أكثر من 3 تريليونات دولار من قيمة الأسواق، بسبب الخسائر الضخمة التي منيت بها مع بداية تعاملات الأسبوع، وذلك على خلفية مخاوف الركود الاقتصادي في الولايات المتحدة، وتأخر «الفدرالي» في تخفيف السياسة النقدية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

 

وهبط مؤشر نيكي 225 القياسي للأسهم اليابانية بنسبة %12.4، من جراء عمليات بيع مكثفة هزت الأسواق العالمية، وسط قلق المستثمرين بشأن حالة الاقتصاد الأمريكي، إذ سجل المؤشر أسوأ أداء يومي منذ عام 1987، وفقد نحو 620 مليار دولار من قيمته السوقية.

 

ولليوم الثاني، شهدت الأسواق الخليجية انخفاضاً واسع النطاق مع تراجع القيمة السوقية الإجمالية بمقدار 83.8 مليار دولار، لتنخفض عن مستوى 4 تريليونات دولار.

 

يرى اقتصاديون أن هناك عوامل رئيسية عدة ساهمت في التراجع، أهمها ارتفاع نسبة البطالة في الولايات المتحدة، واستمرار ارتفاع أسعار الفائدة، لافتاً إلى أن ما يحصل في الشرق الأوسط وعدم الاستقرار الإقليمي أثّرا على الأسواق المالية.

 

اتهم المرشح الرئاسي الأمريكي، دونالد ترامب، الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس بالتسبب في انهيار سوق الأسهم الأمريكية، وما تشهده البورصات من انخفاض على مستوى العالم. وقال ترامب في منشور له على منصة Truth Social للتواصل الاجتماعي: «أسواق الأسهم تنهار.. قلت لكم من قبل: كامالا لا تفهم شيئاً، وبايدن يغط في نوم عميق، والقيادة الأمريكية غير الكفؤة هي المسؤولة عن كل شيء».

وأثارت الموجة البيعية العنيفة واسعة النطاق تراجعاً حاداً بالأسواق العالمية في ظل هروع المستثمرين لتحويل استثمارات من الأصول الخطرة إلى الملاذات الآمنة مثل السندات والذهب.

وفي بداية التداولات، انخفض مؤشر «داو جونز» الصناعي بنسبة %3.05 أو 1215 نقطة إلى 38521 نقطة، فيما انخفض مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة %3.70 أو 198 نقطة إلى 5148 نقطة، وهبط مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة %4.85 أو 813 نقطة إلى 15951 نقطة.

 

 

وفي أوروبا، هبطت الأسهم الأوروبية بشكل حاد في بداية جلسة امس الاثنين، مع استمرار التقلبات العالمية وسط مخاوف من ركود اقتصادي وشيك في الولايات المتحدة, وقد انخفض مؤشر «ستوكس 600» الأوروبي بنسبة %2.51 في التعاملات المبكرة، مع تراجع جميع القطاعات والبورصات الإقليمية الرئيسية، وفق «سي إن بي سي», وكان القطاع المالي الأكثر تراجعا في تعاملات اليوم، وخسرت أسهم البنوك %4.2، وهبط قطاع الخدمات المالية %3.6، وانخفض قطاع التكنولوجيا بنسبة %5.

 

يرى سانتوش مينا، رئيس قسم الأبحاث لدى شركة «ساوستيكا إنفستمنت»، أن الأسواق العالمية تشهد أول حركة تصحيحية بعد جولة طويلة من الارتفاع، محذراً المتداولين والمستثمرين من الاندفاع إلى أسواق الأسهم نظراً لاحتمالية ظهور مستويات أفضل للشراء.

 

كما تأثرت العملات المشفرة بنوبة نفور من المخاطرة في الأسواق العالمية، مما أدى إلى انخفاض «بيتكوين» بأكثر من %14، ومعاناة إيثريوم (ثاني أكبر عملة مشفرة حول العالم) من أشد هبوط منذ 2021, فقد تراجع سعر بيتكوين إلى 50900 دولار، وذلك بعد انخفاضها بنسبة %13.1 الأسبوع الماضي، ويعد ذلك أسوأ تراجع لها منذ انهيار بورصة «أف تي إكس»، كما خسرت عملة إيثريوم أكثر من خمس قيمتها قبل أن تعوض جزءاً من الانخفاض لتُتداول عند 2286 دولاراً. كما منيت معظم العملات المشفرة الكبرى بخسائر.

 

من جانبه أكد رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي في شيكاغو أوستن جولسبي، استعداد البنك المركزي الأمريكي للتحرك مع ظهور علامات ضعف اقتصادي، قائلًا إن أسعار الفائدة الحالية «ربما أصبحت مقيدة للغاية».

انتهى.. وكالات

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم

تابعنا على جوجل نيوز