مختارات قصصية من ملتقى القصة القصيرة جدا في العراق

مختارات قصصية من ملتقى القصة القصيرة جدا في العراق - وكالة خبر الاعلامية

مختارات قصصية من ملتقى القصة القصيرة جدا في العراق - بإشراف القاصة/ هدى ابراهيم أمون

اِنتظارات
كلما اشتد ثملُه، يدسّ الوالي رأسه في طبق السمك ويشمّ...
حين انتفضنا استياءً من الفساد المُستشري، مارسَ مستشاروهُ ضغطا كبيرا عليه.. تنازل قسرا...
بات يزدرد الطبق قبل انتهاء جلسته ؛ حرصا على المال العام، ثم حماية للبيئة. 
توفيق صغير المتلوي

العصا
قبل أن يهيلوا التراب على جثمان أبيه القاسي ،كان الطفل قد رمى بالعصا في الحفرة إلى جانب أبيه في مثواه الأخير، كان الطفل قد أحضر معه العصا ..خاصة ابيه والمخصصة لضربه كلما أخطأ..وحتى لو لم يخطىء.. فذلك متوقف على مزاج الأب اليومي.. كان يريد أن يتأكد ان العصا قد رحلت أيضا بلا رجعة.. والأهم من ذلك كله .. لن يعود يسمع عبارة ...هذا ليس ابني. تيسير مغاصبه
بالمقلوب سرى التقليد بالعروق، وأوغلوا في شعائره، حولوا الخلق مسوخا، استشرفوا محطات اللهو حياة، تبادلوا الأدوار بين الأجناس، زرعوا أفعالهم بالحضيض، نبتت عن شذوذ، حين رقصوا كالبغايا، حق عليهم القول.
 إحسان علي العارضي


زيف
زيّنت وجهَها بابتسامةٍ مزيّفة وأتت إلى المقهى لِتُقابلَ زميلتها. وبعد التحدّث عن نفسها بغرورٍ وتعالٍ يعكس مدى إصابتها بجنونِ العظمة التي تعاني منه، أسدت إليها نصيحةً بأن تحترس من بعض الناس و بالأخصّ الذين يصفّقون لنجاحها. لبنى شرارة بزي
خيبة قررت أن تصنع سفينة لنفسها لتبحر بها الى عالم آخر ..لعلها تحصل على فيضٍ من السعادة، وعندما انتهت من صنعها سُرق منها البحر!!
وداد حسن 

تمويه
أرضعوه بذخا، ألبسوه ديباجا وحريرا، لما فطموه، أعياه رغيف الخبز. 
علي المعراوي

 إخوّة 
ركب ثلاثة إخوة من غزة البحر لكي يصيدوا رزقهم ورزق عائلتهم الجائعة، إبتعدوا عن زوارق العدو الصهيوني الحربية التي تتربص بهم، إتجهوا بإتجاه مياه إخوتهم العرب من الجانب الآخر ،تقربوا من المياه الأقليمية؛ إستقبلوهم بهلاهل الرشاشات. 
عماد السامرائي


مستشفى الامراض اللعقلية
أصوات بكاء،ضحكات، صراخ،نحيب،عويل، سب، شتم،زجر ، لغط، زحف، مشي، هرولة، ركض،هدوء،.......العاقل سأل المجنون : ما هذه الاصوات؟ اخرس انه التطبيع!
 عبدالكريم ضمد الشايع

جفاف 
فتح صدره للشمس والصباح، روى نباتات روحه.. هاجم اﻷعداء بيادره، أحرقوا سنابله، دار في محيطه باحثا عما يطفئ نيرانه، التفّ حوله حبل البغضاء.. تحول لبائع رصاص. 
هدى إبراهيم أمون

خداع. 
أحيل للتقاعد فى سن مبكر ، إلتزم المسجد ، يحرص على الصلوات فى أوقاتها ، يصلى فى الصف الأول ،يتفحص وجوه المصلين ، ويسهر ليله فى كتابة التقارير عن رواد المسجد.
 مجدى زيادة

إرسال تعليق

أحدث أقدم

تابعنا على جوجل نيوز