بلدية الناصرية تدشن حملة قطع الأرزاق ضد أصحاب الدخل المحدود

بلدية الناصرية تدشن حملة قطع الأرزاق ضد أصحاب الدخل المحدود - وكالة خبر الاعلامية

قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق 



بقلم.. عباس عجاج 



كنت مترددا في كتابة هذا الموضوع لثلاث أسباب: 

الأول... أن الطريق مازال مواتيا لإيجاد حلول لتلافي المشكلة. 

الثاني... حيث لا عداء شخصي مع مدير البلدية بصفته الشخصية. 

الثالث... خشية أن تكون هنالك أسباب سياسية أو حزبية لأشخاص غايتهم إثارة و تأجيج الوضع بالمحافظة, من خلال الدفع بالبلدية لاستفزاز المواطنين, و محاربة أرزاقهم. 

المشكلة// 

مجموعة من أصحاب المحال التجارية الذين تضررت أعمالهم, و قطعت أرزاقهم نتيجة الجائحة, و الأحداث التي مرت بها المحافظة على مدى عام, فوجؤا بتوجيه انذار من بلدية الناصرية لدفع ديون متراكمة على مدى أكثر من عام, تتجاوز المليون دينار للمحل الواحد. 

تساؤلات// 

- أين كنتم يا بلدية الناصرية عن جباية تلك الأموال في أوقاتها طوال عام كامل؟ 

- لماذا لم تقم البلدية بمخاطبة أصحاب المحال قبل أن تتراكم عليهم تلك المبالغ المليونية؟ 

- باعتبار محافظة ذي قار محافظة منكوبة, و كافة الجهات الرسمية و غير الرسمية تطالب الحكومة الاتحادية بإطفاء الديون عن كاهل المواطنين, أليس من الأولى أن تبادر الحكومة المحلية, و خاصة البلدية بهذه الخطوة؟ 

التداعيات// 

في حال استمرار البلدية بفرض الغرامات باسم الغطاء القانوني, و لم تقم بإسقاط الديون عن كاهل المتضررين سنجد أنفسنا تحت وطأ التداعيات التالية: 

1- ستغلق العديد من المحال التجارية أبوابها. 

2- ستزداد نسبة البطالة و جيوش العاطلين عن العمل. 

3- ستكون البلدية سببا بزج الكادحين العاجزين عن الدفع بالسجون وفقا للقانون. 

4- ستتقلص أبواب الرزق للعديد من العوائل. 

5- ستدفع بتأجيج التظاهرات, و الحنق على الدوائر الخدمية. 

6- ستعلو أصوات المتصيدين بالماء العكر. 

الحل// 

أرى أن تحكيم العقل, وتقديم الانسانية على الاستحقاقات القانونية في مثل هذه الظروف السائدة, و التريث عن استفزاز المواطن, و اطفاء تلك الديون ستعزز من ثقة المواطن بحكومته المحلية, و تعمل على مجاراة الضائقة الاقتصادية التي يعيشها أبناء المحافظة المنكوبة. 

عباس عجاج 



إرسال تعليق

أحدث أقدم

تابعنا على جوجل نيوز